Bienvenue


Bienvenue sur le blog de ABDELGHANI AMMARI... blog qui est aussi le vôtre
Oui, le vôtre : parce que , un blog est avant tout un espace collectif de discussion, de partage et d'échange. Vos commentaires, questions ou remarques sont donc les bienvenus






بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، مارس 20، 2012

واقع وآفاق العمل الإنساني


   

                  




واقع وآفاق العمل الإنساني


من إعداد الطلبة:
-      مارسي أحمد           - عبدالله المرضي            -حنين محمد
           

مقدمة :
يستأثر موضوع المساعدة الإنسانية باهتمام مختلف مكونات التنظيم الدولي من دول ومنظمات حكومية وغير حكومية حتى الأفراد بصفتهم باحثين ، او فقهاء قانونيين وتجد المساعدات الإنسانية أساسها القانوني في اتفاقيات القانون الدولي الإنساني وبروتوكلاتها الإضافية زيادة على توصيات الجمعية العامة وقررات مجلس الأمن الاجتهادات القضائية والآراء الفقهية لمعهد القانون الدولي
ويمكن تعريف المساعدة الإنسانية بشكل عام بأنها الغوت المادي والطبي الذي يقدم لأفراد أو شعوب ضحايا نزاعات مسلحة او كوارث طبيعية ومع تنامي هذه المخاطر وجدت الدول نفسها مجبرة على التعاون في إطار منظمات إنسانية ذات نقد عالمي أو محلي من أجل تقديم المساعدة الإنسانية في الوقت المناسب لكن هذه المنظمات الإنسانية والعمل الإنساني يشكل عام تواجهه معيقات متعددة تحد من فعالية عملها عام تواجهه وفي هذا السياق تطرح الإشكالات التالية :
ماهي أهم المعيقات التي تواجه العمل الإنساني لكافة الفاعلين وما هو السيناريو المستقبلي لهذا العمل الإنساني
وكمحاولة للإجابة عن هذه الاسئلة سنقسم موضوعنا إلى مبحثين
على أن نعالج في مبحث أول واقع العمل الإنساني ونستهدف في مبحث ثاني عن آفاق العمل الإنسان

المبحث الاول : معيقات العمل الإنساني
تتمثل معيقات العمل الإنساني في عنصرين أساسيين الاول يرتبط بشكل أساسي بمعيقات مرتبطة بالأطراف المانحة للمساعدة الإنسانية، أما الثاني ، فيتعلق بالأطراف المستفيدين من هذه المساعدات
المطلب الاول : المعيقات المرتبطة بالمانحين
إن المساعدة الإنسانية عمل نبيل يهدف إلى تقديم المساعدة المادية والنفسية للمتضررين وهذا العمل يتحقق عن طريق تيسير مرور هذه المساعدات إلا أن مجموعة من العراقيل تحول دون بلوغ هدفها الإنساني وهذا ما سنحاول أن نبينه وفق العناصر التالية
الفقرة الأولى : تسييس العمل الإنساني
أفاد تقرير صدر في بروكسيل أن المساعدجة الإنسانية التي تمنحها الحكومات إلى المحتاجين تزداد تسييسا على حساب المبادئ الأساسية لحيادج العمل الإنساني واستقلاليته
وكان هذا التسييس المتزايد للمساعدة الإنسانية الخلاصة الأساسية لجدول الرد الإنساني 2010 وهو دراسة نوعية سنوية أصدرتها منظمة "دارا" الإسبانية غير الحكومية على هامش الأيام الأوروبية للتنمية في بروكسيل
وأكذا " روس ما ونتن" المدير العام لمنظمة " دارا" أن تسييس المساعدة الإنسانية كان واضحا بشكل خاص في أفغانستان والصومات أما في الأراضي الفلسطينية المحتلة والسودان زادت الأسباب السياسية والأمنية والعسكرية التي تذرعت بها الدول المانحة لحكومات المحلية ويتضح جليا تسييس المساعدة الإنسانية ما وقع في العراق بحيث تم ربط المساعدة الإنسانية بالتدخل العسكري .
ونخلص إلى أن الهاجس السياسي يطغى على تقديم المساعدة الإنسانية وهذا المشكل مطروحا حتى بالنسبة للمنظمات الدولية الحكومية ومنها الأممية والتي شكلت مفارقة في تقديم المساعدات حيث أشرنا إلى تقديم هذه المساعدات في كل من العراق والصومال وعدم تقديمها لمسلمي البوسنة إبان حرب البلقان إحد أهم تمظهرات ما ذكرنا من طغيان الامتيازات السياسية في عمليات منح المساعدات الإنسانية
الفقرة الثانية : غياب تنسيق العمل الإنساني
إن تنسيق العمل الإنساني أمر لابد منه لبلوغ مردودية على مستوى المساعدة الإنسانية للضحايا فالمنظمات العاملة في هذا الحقل تسهر على محاولة التنسيق فيما بينها، وإن كان هذا التنسيق يشوبه نوع من النقص خصوصا فيما يتعلق بتوحيد الجهود للرفع من مستوى الاستفادة.
ومن المحاولات في هذا الصدد نجد الدور الذي تلعبه اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تنسيق جهودها مع منظمة أطباء بلا حدود فاللجنة تتكلف مثلا في الميدان بالاسعافات الأولية على أن منظمة أطباء بلا حدود تقوم بإجراء العمليات الجراحية المستعجلة للضحايا.
كما نجد تنسيقا آخر بين منظمة أطباء بلا حدود مع المفوضية السامية للاجئين من خلال عقد شركات باتفاقيات من أجل توفير الرعاية الصحية للاجئين وكذا اهتمام منظمة أطباء بلا حدود بتوفير المياه الصالحة للشرب عن طريق الجهات المختصة وأي قصور في هذا المجال ، انعدام التنسيق، يعود نتائج سلبية على الضحايا وتتجلى الصعوبة في التنسيق بخصوص عند بداية الكارثة بحيث تكون معقدة نظرا لغياب المتبادلة بين المنظمات الإنسانية .
الفقرة الثالثة : ضعف التمويلات
في 15/6/2004 أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن النداء الموحد المشترك لجمع 3 مليارات دولار لمساعدة نحو 50 مليون شخص يعاني من القصور بسبب نقص التنويل حيث يوجد به عجز يقدر بنحو 2.25 مليار دولار [1].
وقال " يان إيغلاند"  رئيس مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الاستجابة ضعيفة للغاية كما أنها متأخرة جدا لملايين الضحايا في أماكن الكوارث المنسية .
وكانت عملية النداء الموحد الذي طالبت به الأمم المتحدة في نوفمبر 2004 قد وصلت إلى 2.95 مليار دولار ولم يتم تسليم سوى 696.8 مليون دولار .
وعلى الرغم من بعض التبرعات السخية  إلا أنه لم يتم تمويل إلا 23.6 %  من البرنامج التي تديرها نحو 168 منظمة إنسانية لسنة 2004 وهي أقل نسبة من سنة 2003 والتي بلغت 33 %
وكانت الاستجابة ضعيفة بالنسبة لبعض البلدان مثل أندونيسيا وساحل العاج أما الدول التي تلقت استجابة واسعة فهي الشيشان وإيران وغرب أفريقيا .
على عكس منظمة الأمم المتحدة فإن منظمة اليونسيف تحقق تمويلات مهمة تكيفها غالبا لتلبية حاجات الضحايا.
ففي سنة 2010 كانت اليونسيف بحاجة لمبلغ قدره 1.2 مليار دولار لدعم العمل الإنساني ويضم تقرير العمل الإنساني لعام 2010  ، 28 نداء محدد للدول مقارنة مع 36 نداء لعام 2009 تضاعفت الاحتياجات المالية الموجهة [2]
حالات الطورائ في آسيا أكثر من الضعف ويعزى ذلك إلى إضافة باكستان والفلبين إلى تقرير لعام 2010 فضلا عن النزاع الدائر في أفغانستان .
وتعرب اليونسيف عن امتنانها للجهات المانحة للدعم القوي الذي قدمته في عام 2009 وسنستمر في إجراء رقابة دقيقة في مجال توزيع الأموال التي تم التعهد بها طوال عام 2010 للمساعدة في تلبية احتياجات انقاد الحياة والوفاء بحقوق الأطفال والنساء التي نتج عن تقديم المساعدات بالنسبة للمستفيدين للمساعدات الإنسانية ضحايا المنازعات
المطلب الثاني : المعيقات المرتبطة بالممنوحين
إن تقديم المساعدة الإنسانية لا يصطدم فقط بالمعيقات المرتبطة بالأطراف المانحة بل يتجاوزه كذلك إلى الأطراف المستفيدة من هذه المساعدات ، أي الأطراف الممنوحة.
الفقرة الأولى: عائق السيادة
إن إحدى المبادئ التي قام عليها ميثاق منظمة الأمم المتحدة هو احترام السادة غير أن الممارسة الدولية أثبتت أن هذه السيادة لا يمكن أن تقف حائلا أمام إمكانية تقديم المساعدات الإنسانية باعتبار أن هذا الإنسان قد أضحى مواطن العالم وليس مواطن بلدة فقط [3].
وعموما إن حرية رفض الموافقة التي تمتلكها الدولة تكون إلى أبعد حد مقيدة بمراعاتها حقوق الإنسان ، فمن واجب كل دولة طرف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الحقوق المدنية والسياسية أن تؤمن لكل فرد ضمن إقليمها الخاضعين لولايتها الحقوق المقررة بهذه الاتفاقية كالحق في الحياة.
كما أن الالتزام الوارد في البرتوكول الأول لعام 1977 يؤكد على أطراف النزاع وكل طرف سام متعاقد أن يسمح ويسهل المرور السريع بدون عرقلة لجميع إرساليات وتجهيزات الغوث والعاملين عليها [4].
إن المساعدة الإنسانية تصطدم أحيانا مع مسألة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذلك أن الكوارث والنزاعات التي تتطلب مساعدة إنسانية تكون في الغالب ذات طابع داخلي فهنا تكمن صعوبة التوفيق بين مسألى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وضرورة حق تقديم المساعدات الإنسانية.
إن الممارسة الدولية أثبتت أن الأمر عندما يتعلق بالضرورة  الإنسانية فإن الضمير الإنساني يوجب الاستجابة دون اعتبار لعنصر التدخل  من عدمه ثم إن  المجتمع  الدولي وضع شروطا وجب احترامها غذاة تقديم المساعدات الإنسانية من بينها الموافقة واخيرا فإنه يمكن أن نكيف هدف النازلة من وجهة نظرا أخرى  فحواها أن هذه الكوارث والنزاعات التي تتطلب الإنسانية إنما يمكنها أن تتطور  بما يمكن أن يهدد الأمن العالمي.
وعموما يمكن لدولة أن تتمسك بعدم التدخل في شؤونها الداخلية لتعيق تقديم المساعدات الإنسانية ، وإن كان ذلك غير وارد في الناحية الواقعية فإنه من الناحية النظرية يبقى جد مقبول.
الفقرة الثانية: ضعف تأمين قوافل المساعدة الإنسانية
إن الممارسات التي تتعرض لها [5] قوافل المساعدة الإنسانية خصوصا في حالات النزاعات المسلحة  تحول دون وصولها إلى الضحايا وهذا يؤثر سلبا على العمل الإنساني أضف إلى هذا ما تتعرض له هذه المساعدات من طرف عصابات مسلحة خصوصا بعض  مناطق النزاع في إفريقيا ، إضافة إلى هذا يبقى مشكل المساطر الإدارية للدول المستفيدة والعراقيل التي تحول دون فورية المساعدات الإنسانية وسنسوق مثال على ذلك حالة الجزائر .
ففي 8 نوفمبر 2001 هطلت أمطار غزيرة على الجزائر العاصمة والمناطق المحيطة [6] بها خلفت خسائر كبيرة بلغت 1000 قتيل ومثلهم من الجرحى وأعداد كثيرة من دون مأوى وفي 14 نوفمبر بعث القسم البلجيكي  لمنظمة أطباء بلا حدود طائرة شخن صوب الجزائر العاصمة محملة بثلاثة عشر طنا من المعونات الطارئة اشتملت على أغطية بلاستيكية وأدوات طبية بيد أن العاملين المتطوعين وحمولتهم ظلوا محتجزين لعدة أيام بسب إصرار السلطات الجمركية على إتمام الإجراءات الشكلية  .
الفقرة الثالثة : الحصار ومشكل الوصول إلى الضحايا
إن مشكل الحصار – الاحتلال- يعيق العمل الإنساني بدرجة عالية ولنا في حالة فلسطين الدليل الأكبر على ما تقوله حيث عمدت البارجات الحربية الإسرائيلية إلى قصف قافلة الحرية التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة لفك الحصار المفروض عليها، وهذا يحول دون استفادة الضحايا من المساعدات الإنسانية
أما فيما يخص مشكل الوصول إلى الضحايا قيد بشكل واضح أعمال الهيئات الدولية المعنية بتقديم المساعدات الإنسانية وعلى رأسهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر حيث لا يستطيع منذوبها أحيانا القيام بأنشطتهم العملية في البلد الذي يشهد حالة  الحرب وإنما تقديم المساعدة الإنسانية أثناء النزاع المسلح يتطلب بالضرورة التواجد على مقربة من الضحايا والواقع ان المساعدة الإنسانية يجب  أن تقوم على أساس تقييم الاحتياجات والسيطرة على المناطق المتضررة بما يتفق مع معيار الحياد، ويهدف كذلك للوصول إلى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر وخاصة أسرى الحرب والمعتقلين والمحتجزين المدنيين شرطين ضرورين للحماية
إذن هذا كل ما يخص الحالة الواقعية والراهنة للعمل الإنساني أما فيما يخص مستقبل العمل الإنساني فهذا ما سنحاول أن نبينه في المبحث الثاني

لائحة المراجع
-غسان الخيدي /حق التدخل الإنساني ، الجامعة الأردنية ، ط 2003
-منظمة أطباء بلا حدود في ظل حروب عادلة العنف والسياسة والعمل مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الطبعة I، 2006.
ذ.مستعد عبد الرحمان ، زيدان ، قاسم تدخل UN في النزاعات المسلحة غير ذات الطابع الدولي، جامعة القاهرة دار الجامعة الجديدة ، ط 2003.
معاوية عودة السوالقة / التدخل العسكري الإنساني ، جامعة الشرق الأوسط للدرسات العليا ، ط 2009
المختار المشاكل السياسية الكبرى ، المعاصرة الطبعة الاولى الدار البيضاء ،  1993
خالد منصور ، المساعدات الإنسانية ، والكوارث الطبيعية ، مجلة السياسة الدولية ، عدد 163/2006
جان لوك بلودين ، العولمة تأثيراتها على العمل الإنساني ، PDF
بيركرا نيوهل ، رنهج ، اللجنة الدولية إزاء التحديات الامنية المعاصرة مستقبل العمل الإنساني المستقبل والمحايد
Marie jose ; Aide humanitaire international : in consensus conflicatuel /paris /1996
المواقع الإلكترونية:
www.unicef.org


الفهرس
مقدمة :
المبحث الاول : معيقات العمل الإنساني
المطلب الاول : المعيقات المرتبطة بالمانحين
الفقرة الأولى : تسييس العمل الإنساني
الفقرة الثانية : غياب تنسيق العمل الإنساني
الفقرة الثالثة : ضعف التمويلات
المطلب الثاني : المعيقات المرتبطة بالممنوحين
الفقرة الأولى: عائق السيادة
الفقرة الثانية: ضعف تأمين قوافل المساعدة الإنسانية
الفقرة الثالثة : الحصار ومشكل الوصول إلى الضحايا
لائحة المراجع
الفهرس






























[1] - موقع الأمم المتحدة، www.un.org
[2]  موقع اليونسيف ،  www.unicef.org
[3] -
[4] -
[5] - أنظر موقع الامم المتحدة ، www.un.org
[6] - منظمة أطباء بلا حدود في ظل حروب عادلة العنف والسياسة والعمل الإنساني ص  258 /259 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

m/file/d/18u0lrV6S7dJtv4VKLIeOHGaTyfg5Gl1Q/view?fbclid=IwAR05dXPvw6R2qzJ7IOgNQFnIaL2LHODJdB7AxN62aEFbr2jx64DVKXbeT08